»عين الصقر« تكلفتها 800 ألف درهم وتعرض في دبي للطيران 2013

طائرة تدريبية يصنع هيكلها طلاب تقنية دبي

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

"عين الصقر" طائرة تدريبية وتعليمية تتسع لشخصين بدأ طلاب هندسة الطيران في كلية دبي التقنية تصنيع هيكلها في 2006 في ورشة عمل داخل الكلية من خلال قيامهم بعمليات القص والثني وتركيب جميع اجزاء هيكل الطائرة، وسوف تكون جاهزة بالكامل في 2013 وستعرض في معرض دبي للطيران في العام ذاته، يبلغ طولها 22 قدما، وارتفاعها 7.5 أقدام.

ويمكنها التحليق على ارتفاع 8 آلاف قدم وقطع مسافة 250 إلى 300 كيلومتر، وتبلغ سرعتها 100 عقدة، أما تكلفتها فتصل إلى 800 ألف درهم وفقا لديل غرلك رئيس برنامج هندسة الطيران في كلية دبي للطلاب الذي قال لــــ"البيان" إن طلاب هندسة الطيران في الكلية باشروا بتصنيع هذه الطائرة في عام 2006 من خلال مجموعات في كل عام تعمل مجموعة مؤلفة من عدد من الطلبة عددهم حوالي 10 طلاب، واليوم تتابع المجموعة السادسة من الطلبة عملية تصنيع الطائرة، مشيرا إلى أن سبب تأخير هذا المشروع أن عملية التصنيع تقتصر فقط على الدروس العملية لطلبة هندسة الطيران في الكلية بواقع 4 ساعات في الاسبوع لتطبيق ما تعلموه من دروس نظرية داخل الفصل الدراسي.

وأضاف: حاليا نحن بصدد شراء الاجهزة الالكترونية الخاصة بالطائرة والاسلاك الكهربائية ومحرك الطائرة المروحي والذي تبلغ قوته 120 حصانا وموضعه في مقدمة الطائرة، إضافة إلى قاعدة عجلات الطائرة، أما فيما تبقى فيقوم الطلبة بقياس وقص ألواح الالمنيوم وثنيها حسب الشكل المطلوب داخل ورشة العمل وفقا لتصميم الطائرة وقياستها، وتثقيب هذه القطع ووصلها ببعضها بعضا وإجراء صبغ أولي للقطع التي تتألف منها الطائرة وبعدها يتم تركيب الاجزاء التي يتم تصنيعها والآن نقوم بتصنيع الجناحين تمهيدا لتركيبهما.

وأشار غرلك إلى أن تصنيع هيكل الطائرة يعتبر تطبيقا عمليا للدروس النظرية التي يدرسها طلبة هندسة الطيران لدينا وأن تصميم الطائرة تم انجازه من قبل مدرسي هندسة الطيران في الكلية، منوها بأن ورشة العمل تتوفر فيها جميع المتطلبات والادوات التي يحتاجها الطلبة في عملهم.

ولفت إلى أنه تم دراسة مقاومة الطائرة للعوامل الجوية ونركز الآن على عملية انجاز هذا المشروع الرائد الذي يعكس تعزيز القدرات الوطنية في الصناعة وضمان مشاركة الكفاءات الوطنية الشابة المتمثلة في المهندسين الشباب في مختلف مجالات التقنية الحديثة، حتى يتمكن الطلبة من المساهمة في بناء الوطن وفق الخطط التنموية المستدامة، إلى جانب التطور الاكاديمي لكليات التقنية والمستوى التعليمي المتقدم لطلبة الكلية وتأهيلهم إلى سوق العمل في شتى التخصصات.

 

المجموعة السادسة

وأكد طلاب المجموعة السادسة عبدالله العوضي ومحمود الجسمي وأبو هريرة حسين واسماعيل العارف وعبدالله الشامسي وأحمد القرقاوي وفيصل أحمد وعبد الرحمن بن مويزه وفهد المزروعي وأحمد الماس، الذين يستكملون صناعة هيكل الطائرة حاليا أن جميع القطع تأتي غير جاهزة ويتم اخذ القياسات المطلوبة وقصها بحسب التصميم وثنيها وتثقيبها ونقوم بتركيب الاجزاء، وتصنيع الهيكل والجناحين والذيل.

وأشاروا إلى أنهم يركزون على انجاز هذا المشروع وتجربته، معتبرين أنه عملية تدريبية تصقل خبراتهم وتزيد من مهاراتهم العملية وتعزز الجانب النظري من خلال التطبيق العملي لما درسوه في الفصول الدراسية، آملين أن يحقق هذا المشروع نجاحا كبيرا ينعكس صداه ايجابيا على الطالب المواطن الذي يثبت نفسه في مختلف التخصصات الدراسية وفي حالة توفر الفرص لابراز مواهبه فإنه يمكن أن يقدم الكثير لخدمة وطنه ويسهم في عملية تنمية المجتمع في مختلف المجالات.

وعبر الطلبة عن فخرهم واعتزازهم الكبير بالعمل في هذا المشروع الذي يعكس أهمية تخصص هندسة الطيران وصناعة هياكل الطائرات وقدرات الطلبة المواطنين في الابداع والتميز في مختلف التخصصات الدراسية.

 

استثمار

وأوضح الدكتور طيب كمالي مدير مجمع كليات التقنية العليا أن الكليات توفر برامج هندسية في مجال الطيران، وتنظم ورش عمل لطلبة هذا التخصص للتعرف على آخر المستجدات في المجال هندسة الطيران، ليطلع عليها الطلبة، إلى جانب أنها فرصة لعرض مشروعات الطلبة، منوها إلى أن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس كليات التقنية العليا يؤكد دائما أن الموارد البشرية ثروات نابضة ومتجددة ومستقبل التطور في دولة الإمارات وهذا الامر مرتبط بتوفير التعليم الجيد لأبناء وبنات الوطن.

وأن الدولة تحرص على توفير مختلف الامكانات التكنولوجية الحديثة بما يسهم في مساعدة الطلبة على الابداع والتفكير، وفقا لتوجهات القيادة الحكيمة لتمكين أبناء الامارات من مواكبة آخر تطورات التكنولوجيا، وتعزيز القدرات الوطنية في ميدان الصناعة.

وفي هذا الاطار فإن كليات التقنية العليا أصبحت اليوم مركزا تعليميا رائدا بفضل توجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الذي يحرص دائما على تقديم كل أوجه الدعم لنا لنقل المعرفة والتكنولوجيا للأجيال الجديدة بما يضمن انتاج جيل من شباب الوطن المتعلم والمدرب للمحافظة على المنجزات الوطنية من خلال العلم والابتكار والاختراع الذي نهلوه من العلم لتطوير الوضع الاجتماعي والاقتصادي للدولة.

لافتا إلى أن كليات التقنية العليا منذ تأسيسها ترفد المؤسسات الحكومية والخاصة بكوادر وطنية مؤهلة تلبي احتياجات سوق العمل وتسهم في عملية التنمية المستدامة في دولة الامارات، وأن خريجي كليات التقنية مؤهلون ومدربون بشكل جيد نظرا لأن الجوانب النظرية مقرونة بالجوانب العلمية، حيث تحرص جميع كليات التقنية على تدريب الطلبة وتكليفهم بعمل مشروعات تعكس ما تعلموه في الفصول الدراسية لتشجيع الطلبة على الابداع والابتكار.

Email