الغرب يضع روسيا بين خياري التحرك خارج مجلس الأمن أو تمرير قرار أممي

استنفار يترقب ساعة الصفر في سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت الدول المجاورة لسوريا حالة استنفار قصوى تحسباً للهجوم المرتقب على النظام السوري، حيث وجّهت تركيا صواريخ من طراز أرض- أرض في ولاية هاتاي نحو سوريا، كما سمحت إسرائيل باستدعاء عدد محدود من جنود الاحتياط، ونشرت بطاريات صواريخ القبة الحديدية.

وفتحت جميع الملاجئ، فيما وضع كل من العراق والأردن قواتهما في حالة تأهب قصوى، وسط تقارير عن تأهب قوات خاصة للدخول إلى سوريا من الأردن، وتوجيه ضربات لن تقتصر فقط على مواقع النظام، بل ستشمل مقرات تنظيم «القاعدة». وصرح مسؤول أميركي أن الضربات لن تكون محصورة في يوم واحد، في وقت أكد حلف شمال الأطلسي أن استخدام نظام الأسد أسلحة كيماوية «لا يمكن أن يمر بلا رد».

سياسياً، يتجه تحرك الغرب ضد الأسد عسكرياً إلى التبلور حتى بدون مجلس الأمن، في نعي لقدرة «الفيتو» الروسي على تعطيل أي مشروع قرار يجيز التدخل العسكري، حيث قدمت بريطانيا مشروع قرار استناداً إلى مبدأ «مسؤولية الحماية» الخاصة بالمدنيين، على غرار كوسوفو الذي يجيز استخدام القوة من دون مجلس الأمن في إحدى حالاته. لكن بريطانيا أكدت عدم القيام بأي تحرك عسكري قبل تقديم نتائج تحقيق الأمم المتحدة.

بعد أن ينهي المفتشون الدوليون مهمتهم غداً. وأقرت مع حليفتها الولايات المتحدة أن تمرير مشروع القانون أمر مستبعد، وأن التحرك لوقف «الجريمة ضد الإنسانية» في سوريا، سيتم حتى من دون موافقة الأمم المتحدة. وأكدت واشنطن أن المشاورات في مجلس الأمن لم تصل إلى نتيجة بسبب «تعنت روسيا».

وعمدت القوات النظامية السورية خلال اليومين الماضيين إلى إخلاء بعض مواقعها أو تبديلها بشكل تمويهي، وشملت «عشرات المراكز والقيادات العسكرية وقيادات الفرق، ليس فقط في دمشق، بل في بقية المحافظات أيضاً».

 

تابع التفاصيل

تابع

Email