ورد في أخبار الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة أوقفت إرسال حاملة طائرات ثانية إلى مياه الخليج. القرار في حد ذاته ليس موضع إثارة، لكن الإثارة تنبعث من مدلوله ومغزاه. والقرار مبني على اعتبارات اقتصادية وليس اعتبارات عسكرية. على مدى السنوات
«اخترنا خيار السلام. ولن نتخلى عنه». هذا أحدث تصريح يصدر عن قيادة السلطة الفلسطينية.. وقد ورد على لسان عزام الأحمد أحد أقطاب فصيل "فتح" الذي تتبع له السلطة. التصريح يعكس بالطبع موقفاً ليس بالجديد. لكنه مع ذلك كان لافتاً لأنه صدر على خلفية
الحرب العالمية الأولى اشتعلت في عام 1914.. وبعد أربع سنوات بلغت نهايتها. والحرب العالمية الثانية اندلعت في عام 1939.. واستغرقت ستة أعوام فقط. كان ذلك في القرن العشرين المنصرم. الآن وعلى مدى العقد الأول وزيادة من القرن الحادي والعشرين،
تأمل هذا السيناريو: تندلع مظاهرات مليونية عارمة (لكنها سلمية) في الخرطوم.. تتواصل المظاهرات على مدى أيام، وربما أسابيع عديدة مع تصاعد ضراوتها.. بعد أيام أو أسابيع من عمليات القمع الصارمة، تنهار معنويات القوات الأمنية فينضم بعض منها إلى
ماذا سيكون المآل النهائي للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية؟ في حمأة الحملات الإنتخابية الجارية الآن في إسرائيل بات هذا السؤال المصيري الكبير مطروحاً بأعلى درجات الجدية. وإذا كان السؤال خطيراً بما يكفي فإن المقاربة التي تخيرتها مجموعة من
هل الولايات المتحدة دولة بوليسية؟ هذا السؤال الكبير عالجته في مقالة صحافية الكاتبة الأميركية ناومي وولف، لكن تناولها جاء للمسألة من زاوية غير مألوفة. فالسيدة وولف تتحدث عن الطائرات من دون طيار، ليس من حيث استخدامها كوسائل لشن هجمات جوية
المشهد السياسي في مصر لن يزداد إلا قبحاً. لقد كان الظن عند الشعب المصري بفئاته المختلفة، أن إجازة الدستور ستكون فاتحة عهد جديد في الاستقرار السياسي والأمني، مما يتيح لسلطة الرئيس مرسي المنتخب مباشرة، التعامل الجاد مع الأزمة الاقتصادية
هل صار نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا على وشك الانهيار النهائي؟ إذا اعتمدنا هذه الفرضية كحقيقة مؤكدة أو شبه مؤكدة، فإن هذا التساؤل على خطورته يتحول إلى تساؤل أخطر. مَنْ هم أولئك الذين سوف يتولون السلطة في دمشق بعد سقوط النظام البعثي؟ ثم
على خلفية الفوران الشعبي الشامل في الشارع السياسي المصري، أدلى د. محمد البرادعي بالتصريح الإعلامي التالي: «لن أندهش إذا نزل الجيش إلى الشوارع ليمارس مسؤوليته في منع الفوضى وحماية الوطن..». وتابع: «عندما ينزل الجيش لحفظ الأمن فإنه سيعود
«نعم.. أصبح الآن لنا دولة»، هكذا أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على الملأ الفلسطيني، فور عودته من نيويورك، بعد نيل فلسطين مكانة «دولة مراقب» في الأمم المتحدة. لكن أليس إعلان الرئيس الفلسطيني سابقاً لأوانه؟ القرار الأممي نصر
مجموعة قضاة المحكمة الدستورية هم الذين يتصدرون حركة التمرد القضائي في مصر، ضد الرئيس المنتخب د. محمد مرسي وسلطته الحاكمة. ولإدراك المغزى الخطير لهذه الحركة، علينا أولاً أن نستعيد إلى الأذهان أن تعيين قضاة المحكمة الدستورية البالغ عددهم 19
لخص وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي، الهجوم العدواني الإسرائيلي الكاسح على قطاع غزة بقوله: «إن الهدف من العملية هو رد غزة إلى عهد القرون الوسطى». ورغم هذه المبالغة اللفظية إلا أن المغزى لا يخفى، ألا وهو أن إسرائيل تريد أن تثبت للعرب
الرئيس السوداني عمر البشير شكَّل في الأسبوع الماضي لجنة على أعلى مستوى، لتتولى متابعة تنفيذ الاتفاق الأمني والتعاوني بين جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان، الذي أبرمه الجانبان مؤخراً عقب جولة تفاوضية جادة جرت في العاصمة الإثيوبية أديس
مما لا ينبغي أن يختلف عليه اثنان من أي جنس أو أي ثقافة حضارية أن أعظم مهنة عرفها الإنسان هي مهنة الأمومة. ولكن ماذا لو تضاربت متطلبات ممارسة هذه المهنة العظمى مع متطلبات المهن الأخرى؟ هذه المسألة صارت أخيراً مثار جدل في قسم من الصحافة
هل يتمدد ربيع الثورة العربية ليشمل فلسطين؟ قيادة السلطة الفلسطينية لا تتمنى حدوث ذلك فيما يبدو. الرئيس محمود عباس يقول في مقابلة صحفية إن استمرار تعطيل محادثات السلام بين السلطة الفلسطينية والسلطة السياسية الإسرائيلية «سيؤدي إلى حالة من
مع نهاية كل عام دراسي تخرج الجامعات في معظم بلدان العالم الثالث وبينها بلدان عربية المئات من حملة البكالوريوس في مختلف التخصصات لينضموا إلى صفوف البطالة المتعاظمة. لكن البطالة ليست الظاهرة الوحيدة المشتركة بين هذه الدول. من المكسيك إلى
إنها أشبه بمسرحية مكرورة رديئة الإخراج.. هذه هي عملية الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، كما يصفها ببلاغة إيجازية "غلين غرينوالد"، الكاتب الصحافي الجريء في صحيفة "الغارديان" اللندنية. والسؤال المحوري والمركزي الذي يطرحه غرينوالد في
الثامن والعشرون من سبتمبر المنصرم شهد وقفة لافتة. ففي هذا اليوم الذي يؤشر للذكرى الثانية والأربعين لرحيل جمال عبد الناصر، خرجت إلى حيز الوجود في مصر كتلة أحزاب القومية العربية التي تستلهم العهد الناصري، متحالفة في حزب واحد كبير. بالطبع لا
حل سياسي.. أم حل عسكري؟ في كل الأحوال هناك ثلاثة مستويات للمعضلة السورية؛ محلي وإقليمي ودولي. والمعضلة صارت من التعقيد المركب بحيث إن مقاربتها من أي من هذه المستويات الثلاثة، لا تفضي إلا إلى طريق مسدود. والآن، وبعد حوالي عام ونصف العام
هل قررت واشنطن اعتماد سياسة جديدة تماما نحو مصر، تجاوبا مع أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير؟ ما يستفاد من البيانات التي أعلنتها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في القاهرة مؤخرا، هو أن الولايات المتحدة قد وطنت نفسها على التحرر
ما جدوى بقاء السلطة الوطنية الفلسطينية؟ في الأسبوع الماضي أعلن وزير المالية في السلطة أنها تعاني أزمة مالية شديدة الوطأة، بحيث أنها باتت عاجزة عن دفع راتب يونيو المنصرم لموظفيها البالغ عددهم 260 ألفاً، بالإضافة إلى الوفاء بالتزاماتها
ما مستقبل العلاقة بين جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان؟ هذا السؤال الكبير مطروح الآن أكثر من أي وقت مضى، بمناسبة حلول الذكرى السنوية الأولى لانفصال الجنوب في التاسع من يوليو الجاري وقيام دولة جنوبية مستقلة، وذلك في ضوء التوتر الذي ساد
لرئيس مصر الجديد جدول أعمال لمعالجة أدواء الاقتصاد المصري العليل، يتكون من مراحل زمنية ابتداء من مرحلة أولى فورية لمجابهة المسائل العاجلة، كأزمة الخبز والوقود والمواصلات، مثلا. لكن ليس واضحا تماما ما إذا كان للدكتور محمد مرسي دليل نظري
من ظواهر الأمور، يبدو أن الغلاء المتصاعد في السودان مرده إلى تصاعد قيمة الدولار الأميركي منسوبا إلى الجنيه السوداني، لكن العكس هو الصحيح. فبينما يبقى الدولار ثابتاً، فإن القوة الشرائية للجنيه هي التي تتناقص منسوبا إلى الدولار. بالتالي فإن
هل أصبحت مصر بحاجة إلى ثورة ثانية؟ أنظر في الشخصيات التي تحتل مواقع سلطات الحكم العليا: على الموقع الأعلى للسيادة يجلس جنرالات المؤسسة العسكرية الذين عينهم الرئيس المخلوع مبارك في مناصبهم، ومن هذا الموقع ظل المجلس العسكري يمارس صلاحيات
يفيد أحدث تنبؤ اقتصادي غربي، بأن الصين سوف تلحق اقتصادياً بالولايات المتحدة وتتجاوزها في عام 2018م. وفي هذا السياق يقول البروفيسور مارتن جاك، الخبير البريطاني في الشأن الصيني، إن العالم يشهد الآن أكبر تغيير منذ قرنين، يتمثل أكثر ما يتمثل
في عهد ثورة يوليو الناصرية، حققت مصر الاستقلال السياسي والاستقلال الاقتصادي، مما أدى إلى تعزيز الأمن القومي المصري من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتي في الغذاء الضروري. وجاء عهد مبارك، ومن قبله عهد السادات، ليشهد تفريطا خطيرا في كلا الاستقلالين
أيليق بعد 64 عاماً من النكبة، أن يظل النضال الوطني الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني موضع تساؤل؟ المسيرة النضالية الفلسطينية انطلقت في وقت متأخر. فقد مضت سنوات طوال بعد مأساة النكبة في عام 1948، قبل إنشاء «منظمة التحرير
على نحو فجائي - كما يبدو - تداعت قيادات اليمين الإسرائيلي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، فهل هو حقاً تطور فجائي ذو طبيعة وقتية عابرة أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟ دون تمهيد، أعلن كل من بنيامين نتانياهو زعيم حزب الليكود الحاكم وشاؤول موفاز زعيم
مع تصاعد التوتر المتفجر بين جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان، تجد الصين نفسها في مأزق نفطي بالغ التعقيد. فهل يفضي هذا التعقيد إلى تداعيات سياسية من نوع أو آخر؟ معظم النفط يتدفق من حقول تقع جغرافياً داخل أراضي الجمهورية الجنوبية، لكن
عند نهاية عقد التسعينات اجتمع «50» خبيراً أميركياً في واشنطن، لبحث موقف الحرب الدائرة في السودان، بين الشمال ممثلًا في حكومة الرئيس عمر البشير والجنوب.
«أمن إسرائيل مقدس.. إنه ليس قابلاً للتفاوض»، هذه الكلمات الكاسحة لم تأت من بنيامين نتانياهو أو أي شخصية أخرى من غلاة اليمين الإسرائيلي. إنها كلمات صادرة عن باراك أوباما، رئيس الولايات المتحدة الأميركية.
نحن الآن نشهد المرحلة الأولى من موسم الانتخابات الرئاسية الأميركية، مرحلة الصراع الدعائي بين الحزبين «الديمقراطي» و«الجمهوري» لاختيار مرشح من كل منهما.
مرتكز الأجندة الأيدولوجية التي كان يتبناها زعيم «الحركة الشعبية» جون قرنق كان خصم السودان الموحد عن محيطه العربي والإسلامي. وهذه الأجندة كانت متطابقة تماماً مع الرؤية الاستراتيجية الأميركية للسودان ومستقبله. بهذه الروح عمدت الولايات المتحدة إلى ترتيب العملية التفاوضية بين حركة قرنق والحكومة السودانية وفرض نفسها كوسيط ليس أكثر «نزاهة» من وساطته بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
هل تبقى الولايات المتحدة القوة الاقتصادية الأعظم التي تقود حركة الاقتصاد العالمي، أم أنها تتدهور لتفتح المجال للصين لاحتلال هذه المرتبة؟ ومتى يتحقق ذلك؟
هذا السؤال الكبير الخطير، طرحته الأسبوع الماضي مجلة "الايكونوميست" اللندنية، على نحو تحليلي رصين وصولاً إلى الإجابة. ومع تداعيات الأحداث والأحوال الجارية في سياق ما يطلق عليه "ربيع الثورة العربي"، فإنه سؤال جدير باهتمام القوى السياسية الصاعدة، التي تولت سلطة الحكم أو صارت قريبة من استلامها. ولكن فلننظر أولاً في إجابة المجلة اللندنية.
خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى العالم العربي والإسلامي في مطلع الأسبوع الجاري، ليس سوى امتداد لخطاب مماثل وجهه قبل عامين إلى الشعوب والأنظمة العربية والإسلامية، من حيث الجوهر والأسلوب. الجوهر هو تغليب المصالح على المبادئ.. والأسلوب
عندما جرى عقد قران كوامي نكروما، رئيس جمهورية غانا، على فتاة مصرية (مسيحية) بين يدي جمال عبد الناصر، كان الرمز السياسي واضحاً لدى من عاشوا تلك الأيام المثيرة من ستينيات القرن الماضي. كان ذلك الزواج تتويجاً رومانسياً لالتقاء حركة القومية
هل تتجدد الحرب في السودان بين الشمال والجنوب؟ بعد أقل من شهرين ينفصل الجنوب ليتحول إلى دولة مستقلة ذات سيادة، وفقاً لما نصت عليه اتفاقية نيفاشا للسلام المبرمة في عام 2005. والسؤال المطروح يزداد إلحاحاً ـ وخطورة ـ كلما تسارع إيقاع العد
كانت مفاجأة سارة حين أعلنت قيادتا «فتح» و«حماس» التوصل إلى اتفاق مصالحة، من شأنه أن يضع قضية المصير الفلسطيني على طريق جديد تماماً. ولكن، هل يصمد الاتفاق؟ هذا السؤال الكبير يمكن أن يُطرح بصيغة أوضح، فنقول: هي يعني الاتفاق نهاية مرحلة أوسلو
هل بات التقسيم الجغرافي السياسي مصير ليبيا المحتوم؟ خير مقاربة موضوعية للإجابة عن هذا السؤال الكبير، هي التوقف عند ما ورد في مقابلة صحافية على لسان أحد كبار قادة المعارضة الليبية. ففي حديث مطول إلى صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، قال محمد
في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي، صدر حكم بالسجن على الفيلسوف الفرنسي رجاء غارودي، بسبب نشره كتاباً انتقادياً عن الأساطير التاريخية التي تبتكرها الحركة الصهيونية العالمية، للترويج لخرافة أن اليهود «شعب الله المختار». وبعد غارودي
في صيف عام 1982 سقطت بيروت في يد الجنرال آرييل شارون. تلك كانت أول عاصمة عربية تقتحمها القوات الإسرائيلية، بعد إبرام اتفاقات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل. وكان المغزى ولا يزال، هو أن خروج مصر من دائرة الصراع العربي/ الإسرائيلي بموجب «
هل أصبحت العلاقة بين مصر والسودان مفتوحة على عهد جديد بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير المصرية؟ قبل نحو أسبوعين قام رئيس الوزراء المصري عصام شرف بزيارة رسمية إلى السودان، وقبل ذلك استقبلت القاهرة رسميا الرئيس السوداني عمر البشير. والإجابة
الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمجموعة أو كدول منفردة.. جميعهم أبدوا ترحيبا لافتا برياح التغيير الديمقراطي التي هبت وتهب على العالم العربي. وذهبوا جميعا أبعد من ذلك فبذلوا وعودا علنية بدعم حركة التغيير. ولم يخل الأمر من مشاهد مثيرة.
لعل الرئيسين السابقين حسني مبارك وزين العابدين بن علي، لا يزالان مشدوهين حتى اليوم من فرط الاندهاش تجاه الفجائية في فوران الشارع، التي أودت بالنظام الحاكم في كل من مصر وتونس. فبعد ثلاثين عاماً من الاستبداد التسلطي في مصر وثلاثة وعشرين
داخل خيمة في الصحراء غير بعيد عن العاصمة الليبية طرابلس، أصغى «القائد الأممي» معمر القذافي إلى الصادق المهدي زعيم تجمع المعارضة السودانية في الخارج، وهو يشرح له تفاصيل خطة للإطاحة بنظام الرئيس نميري في الخرطوم، بتمويل ودعم ليبي. كان ذلك في
«سقط اليمين وسقط اليسار»، القائل هو معمر القذافي زعيم الثورة الليبية. كان الزعيم الليبي يخاطب الشعب السوداني مباشرة في مطلع يناير 1970، تحديداً من «استاد» الخرطوم في مناسبة الاحتفال بذكرى استقلال السودان. ومنذ ذلك الحين وحتى الآن، ظلت
عندما كان الملايين من المصريين يشيعون جمال عبد الناصر إلى مثواه الأخير في عام1970 ، لم يكن معظمهم يدركون أنهم يودعون دولة الرفاه الناصرية العظيمة. الآن وبعد نحو أربعين عاما، يتطلع ثوار الشباب في مصر وفي معيتهم عشرات الملايين من الفئات
في أشد اللحظات حرجا، لا تكتفي واشنطن بالتنكر لحلفائها في جمهوريات الاستبداد العربية فحسب، بل تنصب نفسها واعظا في الأخلاقيات الديمقراطية. هذا هو أحدث درس في مجال العلاقات الأميركية مع العالم العربي. ربما لا تكون الولايات المتحدة في كل
«نحن لم نأت من كوكب المريخ»، هكذا خاطب أحد رجال الأمن التونسي مظاهرة عظمى في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة التونسية، بعد أن انضم إلى جموع المتظاهرين آلاف من عناصر الأجهزة الأمنية والشرطة. والمغزى واضح بالمفهوم الطبقي، فالعناصر الأمنية هم
الهجرة أو الانتحار أو الموت البطيء؛ ثلاثة خيارات لا رابع لها أمام أجيال الشباب في أنحاء العالم العربي، ممن تدفع بهم الجامعات والمعاهد كل عام إلى سوق عمل محلية لا وجود لها. وحتى خيار الهجرة الذي يبدو للبعض إيجابيا ومبشرا، فإنه في حقيقة